كيفية إعداد خطة تداول ناجحة – الدليل الكامل خطوة بخطوة
توفّر أسواق الأوراق المالية العديد من الفرص للمتداولين نظرًا للمزايا الفريدة التي تقدمها، لكنك كمتداول ستكون بحاجة للتسلّح بخطة تداول فعّالة لتتمكن من تحقيق النجاح في هذه الأسواق العملاقة. فبدون خطة التداول ستكون كالبحّار المسافر في البحر بدون أشرعة أو وجهة محدّدة.
تعتبر خطة التداول أحد أهم العناصر لعملية التداول الناجحة وركيزة أساسية في صنع القرارات المالية، كما وتلعب دورًا محوريًا في الإجابة على أسئلة مثل: ما الذي يمكنك تداوله؟ متى؟ ولماذا؟
من خلال هذا المقال، ستتعرّف على مفهوم خطة التداول وأشهر استراتيجيات التداول المتّبعة في الأسواق المالية وكيفية إعداد خطة تداول ناجحة خاصة بك.
ما هي خطة التداول؟
خطة التداول هي عبارة عن مجموعة من القواعد والمعايير التي يتم تحديدها للتحكم بعملية اتخاذ القرارات من قِبل المتداول فيما يتعلق بصفقات البيع والشراء في الأسواق من أجل تحقيق أكبر مكاسب ممكنة.
تتكوّن خطة التداول في العادة من تحديد الهدف من التداول، والأسلوب الذي سيتم اتباعه لتحقيق ذلك. بالإضافة إلى تحديد الأصول التي سيتم تداولها، ومتى، ولماذا والفترات الزمنية لإبقاء الصفقات مفتوحة، وكيفية إدارة رأس المال، بالإضافة إلى نسبة المخاطر المتوقّعة في كل صفقة والمعلومات التي سيستند إليها المتداول في اتخاذ قراراته.
إلى أي فئة من المتداولين تنتمي؟
قبل إعداد خطة التداول، يجب أن تحدّد نوع التداول الذي تنوي اتباعه. ويتحدّد نوع التداول بشكل أساسي بحسب فئة المتداولين التي تنتمي إليها. وتتنوع الفئات لتشمل:
- متداول السكالبينج: وهو المتداول الذي يُبقي الصفقات مفتوحة لفترات قصيرة للغاية ويقوم بالتداول في أوقات يتسم فيها السوق بالتقلب الشديد.
- المتداول اليومي: وهو المتداول الذي يقوم بإغلاق جميع صفقاته في نهاية كل يوم، ويبدأ تداولًا جديدًا كل يوم.
- متداول السوينج: يُبقي هذا المتداول صفقاته مفتوحة لمدة قد تصل لعدّة أيام، حتى يجني ربحًا من التغيرات العامة لأسعار السوق.
- المتداول على المدى الطويل: وهو المتداول الذي يُبقي صفقاته مفتوحة لوقت أطول مقارنةً بغيره من المتداولين، بحيث يمكن أن تستمر الصفقة لشهور أو سنوات قبل أن يقوم بإغلاقها.
كيف يمكنك إعداد خطة تداول ناجحة؟
متابعة أخبار السوق: ابقَ على اطلاع بأهم تحليلات السوق الفنية والأساسية بشكل منتظم، وتابع تحركات السوق بتركيز، لتتمكن من تحديد حالة السوق ومستويات الدخول والخروج منه. واستخدم التحليلات الأساسية في تعديل استراتيجيتك مع أخذ الأحداث الاقتصادية القادمة بعين الاعتبار. وللتداول طويل المدى، سيكون عليك تحديد اتجاه السوق بمساعدة التحليلات الأساسية أولًا، ثم تحديد مستويات الدخول والخروج منه بواسطة التحليلات الفنية.
تحديد أماكن الدعم والمقاومة الرئيسية على الأصول التي تنوي تداولها: يعتبر الدعم والمقاومة أحد أدوات التحليل الفني الأكثر شيوعًا واستخدامًا في سوق الفوركس، وتتميز بالبساطة وسهولة الفهم حيث أنها لا تتطلّب أي أدوات تحليلية إضافية، سوى الرسم البياني لزوج العملات الذي تقوم بتداوله. تتشكل خطوط الدعم والمقاومة بالتوازي مع تسجيل السعر على شكل قمم وقيعان على الرسم البياني. ويأخذ مستوى الدعم دور الأرضية التي تمنع السعر من التراجع، وتشكّل المقاومة الحاجز أو السقف الذي يمنع السعر من الاستمرار في الصعود. ويعد القيام بالشراء مع كسر المقاومة والقيام بالبيع مع اختراق الدعم إحدى استراتيجيات التداول التي تمكّنك من جني الأرباح الطائلة.
تحديد ظروف السوق، سواء كان يسير في اتجاه واضح أو متذبذب: الاتجاه يعني ببساطة الاتجاه السائد في السوق وسوف تسلكه الأسعار في المستقبل على الأغلب. ويعتبر التحديد المبكر للاتجاه أمر لا غنى عنها قبل دخول السوق وبدء التداول لمعرفة إن كان سيتجه للارتفاع أو للانخفاض أو التحرك بشكل جانبي، ويتم ذلك باستخدام بعض الأدوات والمؤشرات، ومنها المتوسط المتحرك والماكد. يعد تحديد الاتجاه من أهم الركائز الأساسية للتداول الناجح، حيث تم وضع الكثير من أنظمة التداول بناءً على قواعد دقيقة فيما يخص وقت فتح صفقة التداول ووقت الخروج من الصفقة الخاسرة ووقت جني الأرباح المحتملة أيضًا.
تحديد استراتيجية التداول التي ترغب في اتباعها: حتى تنجح في الاستثمار في البورصة عليك أن تحدّد استراتيجية التداول التي تناسبك والتأكّد من أنها ستمكّنك من تحقيق أهدافك لتبني على أساسها خطة التداول التي ترغب بوضعها في السوق. حدّد ما إذا كنت تريد أن تتبع استراتيجية للتداول اليومي أو استراتيجية السكالبينج أو استراتيجية التداول المتأرجح او التداول على المدى الطويل، وغيرها.
تحديد نقاط الدخول والهدف وإيقاف الخسائر: يمكنك الاستفادة من المؤشرات للحصول على طريقة حاسمة لدخول السوق من خلال تحديد القواعد لدخول مراكز تداول رابحة وحاسمة. وعلى الرغم من أن إيقاف الخسائر من أصعب القرارات التي قد تواجه المتداولين، لأنه ضد الرغبة الطبيعية في حصد المكاسب وزيادة الأرباح، إلا أن قرار إنهاء الصفقة ووقف الخسارة قرار مهم، بحيث يمكننا القول إنه لابد وأن يكون مصاحب لقرار الدخول في الصفقة، وأنك يجب عليك إتقان اختيار الأوقات المناسبة لوقف الخسارة في حالة التقلبات الشديدة في السوق أو الأحداث غير المتوقعة، للسيطرة على الخسائر والحد منها.
اختبار استراتيجية التداول الخاصة بك: وذلك من خلال حساب تجريبي من شركة أكسيا لمدة لا تقل عن شهرين حتى تتمكن من بدء التداول على حساب حقيقي من أكسيا.
يجب أن تمنح التخطيط للتداول حقه والوقت الكافي، حتى تحظى بتجربة تداول مستقرة ومميزة. ولا تنسَ أن شركة أكسيا تتابعك في مشوار تداولك خطوةً بخطوة، حيث توفر لك خطط تداول طويلة الأجل، مع إتاحة الفرصة لك للتواصل المباشر مع أفضل الخبراء.