تقرير التضخم في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر: التأثير المتوقع على الأسواق وقرارات الاحتياطي الفيدرالي للسيولة
سيتم مراقبة تقرير التضخم في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر الذي من المتوقع أن يصدر يوم الخميس عن قرب من قبل وول ستريت حيث يمكن أن يؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل. ومن المتوقع أن يزيد مؤشر الأسعار المستهلك الرئيسي (سي بي اي) بنسبة 0.2% على أساس شهري، مما يرفع المعدل السنوي بنسبه 3.2%. وهذا سيكون عائقاً للفيدرالي الذي يهدف إلى إعادة التضخم إلى 2.0% على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يرتفع معدل سي بي اي الأساسي، باستثناء أسعار الطاقة والغذاء القابلة للتقلب، بنسبة 0.3%، مع تراجع القراءة السنوية إلى 3.8% من 4.0% سابقاً.
سيعتمد رد فعل السوق على مدى تطابق أرقام التضخم مع التوقعات المجمع عليها، ويوجد سيناريوهين محتملين. إذا كان هناك مفاجأة سارة بالبيانات، فقد تؤدي إلى هبوط في السوق حيث سيقلل المتداولون من المراهنات على خفض أسعار الفائدة في المستقبل من قِبل الاحتياطي الفيدرالي. وهذا سيؤدي إلى ارتفاع عوائد الخزانة وتعزيز الدولار الأمريكي، مما يؤثر سلباً على أسعار الذهب والأسهم. من ناحية أخرى، إذا أظهر التقرير أرقاماً أكثر اعتدالاً من التوقعات، خاصة في المؤشرات الأساسية، فقد يتم تأييد توقعات خفض الأسعار في عام 2024. في هذه الحالة، من المحتمل أن تنخفض عوائد الخزانة والدولار، الأمر الذي سيكون جيداً بالنسبة للذهب والأصول ذات المخاطر.
حالياً، يتم تسعير السوق بحوالي 130 نقطة أساس من التخفيف لهذا العام. ومع ذلك، نظرًا لقوة الاقتصاد الأمريكي وعلامات الثبات، قد يتردد الاحتياطي الفيدرالي في خفض تكاليف الاقتراض بشكل كبير مالم تستقر الأسعار. نتيجة لذلك، يحمل تقرير تضخم ديسمبر أهمية كبيرة في هذا الوقت.
ختامًا، يمكن أن يكون تقرير التضخم في الولايات المتحدة له تأثير كبير على أسعار الذهب وعوائد الخزانة والدولار الأمريكي ومؤشر ناسداك 100. سيتابع المتداولون البيانات عن كثب لتقييم اجراءات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية وتوقيت أول خفض في أسعار الفائدة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن