08/04/24

147

توقع خبراء الأرصاد الجوية في جامعة ولاية كولورادو (سي إس يو) أن يكون موسم الأعاصير الأطلسي نشطًا بشكل غير عادي في عام 2024. ويعزو الباحثون ذلك إلى درجات حرارة سطح البحر الدافئة وانخفاض قص الرياح، وهي عوامل تؤدي عادة إلى تكثيف العواصف خلال فصلي الصيف والخريف. ويتضمن التوقع توقعات بحدوث 23 عاصفة محددة، 11 منها تتطور إلى أعاصير، خمسة منها يمكن أن تكون أعاصير كبرى مع رياح تتجاوز سرعتها 111 ميلا في الساعة (178 كيلومترا في الساعة).

إن أهمية هذا التوقع تتجاوز الاهتمام الأكاديمي، حيث يُراقب عن قرب من قبل المجتمعات الساحلية والصناعات، لا سيما قطاع الطاقة. خليج المكسيك الأمريكي، المنطقة الرئيسية لإنتاج النفط والغاز، عرضة بشكل خاص لتأثيرات الأعاصير. تأتي حوالي 15% من إنتاج النفط الخام الأمريكي الإجمالي و 5% من إنتاج الغاز الطبيعي الجافي من هذه المنطقة، التي تستضيف أيضًا ما يقرب من نصف قدرة تكرير النفط الوطنية. يؤكد تحذير سي إس يو من ارتفاع خطر ضرب الولايات المتحدة والكاريبي بأعاصير كبرى على ضرورة التأهب واليقظة في هذه المناطق.

بالمقارنة مع متوسط موسم الأعاصير الذي يولد 14 عاصفة محددة، سبعة منها تتحول إلى أعاصير وثلاثة تصل إلى حالة الأعاصير الكبرى، من المتوقع أن يكون موسم 2024 أكثر نشاطًا. تتوافق توقعات سي إس يو مع التوقعات الأخرى، مما يشير إلى احتمال كبير لتزايد نشاط الإعصار. وتساهم عوامل مثل درجات حرارة سطح البحر الأعلى من المتوسط والتي تساعد على تطور العواصف والانتهاء المتوقع لنمط طقس النينو، الذي يعوق عادة تكوين العواصف في خليج المكسيك والمحيط الأطلسي، في السيناريو المتوقع.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن