تم تصنيف متمردي الحوثي المقيمين في اليمن كمجموعة إرهابية: الهجمات على السفن الأمريكية تعطل التجارة العالمية ومسارات الشحن
لقد قامت الولايات المتحدة بتصنيف متمردي الحوثي في اليمن كمجموعة إرهابية، إثر هجومهم الثاني على سفينة تابعة للولايات المتحدة في منطقة البحر الأحمر في أسبوع واحد. لقد أبطأت هذه الهجمات التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت القلق بين القوى الكبرى. تحمل متمردو الحوثي مسؤولية الهجمات، مؤكدين أنهم يتحدون تضامناً مع الفلسطينيين.و لقد هددوا بتوسيع هجماتهم لتشمل سفنًا أمريكية رداً على الضربات الأمريكية والبريطانية. أكدت شركة الشحن الأمريكية جينكو أن سفينتها جينكو بيكاردي لقد تعرضت للقصف بواسطة قذيفة أثناء عبورها خليج عدن. ومع ذلك، لم يكن هناك إصابات وكان الضرر محدود. وقد صرحت حركة الحوثي أنها تمكنت من ضرب السفينة مباشرة. في يوم الاثنين، استهدفت القوات الحوثية أيضًا سفينة جافة المملوكة ومشغّلة من قبل الولايات المتحدة بصاروخ مضاد للسفن. وتهدف القائمة الأمريكية إلى وقف التمويل والأسلحة التي استخدمها المتمردون الحوثيون لمهاجمة السفن أو اختطافها.
أثر التعطيل الناجم عن الهجمات على سلاسل التوريد العالمية، حيث أصدرت شركة ميرسك وخطوط الشحن الأخرى تعليمات للسفن بتجنب البحر الأحمر. ويتم إعادة توجيه العديد من الشحنات الآن حول القارة الأفريقية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بأكثر من ضعفها منذ ديسمبر وزيادة المخاطر الحربية للشحنات عبر البحر الأحمر. يمثل طريق البحر الأحمر حوالي 15٪ من حركة الشحن العالمية وهو هام جدا للتجارة بين أوروبا وآسيا. كما أن هذه الهجمات تتسبب في اضطرابات كبيرة في الموانئ الإيطالية وهناك مخاوف من أن الشركات قد تنقل حركة المرور بشكل دائم بعيدًا عن البحر الأبيض المتوسط. رداً على ذلك، تحث إيطاليا أعضاء الاتحاد الأوروبي على إنشاء مهمة أمنية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي. يمكن لطريق الشحن البديل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا أن يضيف 10 إلى 14 يومًا إلى الرحلة مقارنة بالممر عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس. حذر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين ناصر، من أن الهجمات المستمرة من متمردي الحوثي يمكن أن تؤدي إلى نقص في الناقلات.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن