ارتفاع أسعار النفط: تأثير زيادة الطلب في الولايات المتحدة والصين وتوترات في الشرق الأوسط
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الثلاثاء، بفعل التحسن المحتمل في الطلب من الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكي النفط العالميين. بالإضافة إلى ذلك، أدت المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على الإمدادات الإقليمية إلى دعم الأسعار بشكل أكبر. صعدت عقود برنت لتسليم شهر يونيو إلى 88 دولارا للبرميل، بينما ارتفعت عقود النفط الخام الأمريكي الغربي تكساس الوسيط (دابليو تي آي) لشهر مايو إلى 84.29 دولار للبرميل، مسجلة أعلى إغلاق منذ نهاية أكتوبر الماضي.
أظهر نمو الاقتصاد في الصين والولايات المتحدة تحسنًا في آفاق الطلب، حيث شهدت البلدين توسعًا في أنشطة التصنيع. تلعب الصين، كأكبر مستورد للنفط الخام وثاني أكبر مستهلك على الصعيد العالمي، إلى جانب الولايات المتحدة، أكبر مستهلك، أدوارًا حيوية في اتجاهات الطلب على النفط.
في الشرق الأوسط، تسبب استهداف إسرائيل لسفارة إيران في سوريا في تصعيد التوترات في النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس، مما أثار مخاوف بشأن احتمالية تعطل الإمدادات النفطية. زاد إشراك إيران في الصراع من المخاوف، خصوصًا فيما يتعلق بالتهديدات لإنتاجها من النفط.
تعتزم أوبك وحلفاؤها عقد اجتماع لتقييم ظروف السوق وامتثال الأعضاء لتخفيضات الإنتاج. تهدف المنظمة إلى الحفاظ على سياسات الإمداد الحالية، بما في ذلك تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الثاني. تُشير البيانات الأخيرة إلى انخفاض في إنتاج أوبك، مع بعض التأثير من التخفيضات الطوعية.
ارتفاع الالتزام بتقليص الإنتاج من قِبل مشاركي أوبك+، جنبًا إلى جنب مع المخاطر الجيوسياسية مثل الحادثة السورية، هي عوامل تسهم في ارتفاع محتمل في أسعار النفط، على الأرجح في اتجاه 90 دولارًا للبرميل على المدى القصير.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن